متزوجة من شهرين… وما زلت عذراء

 "متزوجة من شهرين… وما زلت عذراء"

السلام عليكم خواتي، أنا متزوجة لي شهرين، وقلبي للحين مو مصدق اللي قاعد يصير لي.

أنا عمري عشرين، تزوجت شخص كنت معجبة فيه من بعيد، حب ساكت، ما بينا كلام كثير، بس قلبي كان يفرح إذا شفته أو سمعت عنه، وكنت دوم أتخيله زوجي، والحمد لله تم النصيب.
بس من أول يوم خطبني، كان حضوره ضعيف، ما يزور، ولا يكلمني، حتى إذا أهله قالوا له تعال شوف خطيبتك، يجي من باب المجاملة بس، ويقعد ساعتين بالكثير ويمشي. كنت أقول يمكن خجول، يمكن محترم، يمكن يحاول يمشي الأمور على هداوة، وسكت.

بعد الخطبة بست شهور تزوجنا. وأنا داخلة الزواج بقلبي، بجسدي، بأحلامي، كل شيء فيني كان ينتظر هالليلة. لبست، وتجهزت، وتعطرت، وتصورت المشهد مليون مرة، لكن أول ليلة... نام. بس كذا، نام. بدون حضن، بدون حتى بوسة.

قلت يمكن تعبان من حفلة الزواج. عذرته. بس ثاني يوم نفس الشي، وكأنه مو شايفني، ولا أنا موجودة. يسحب نفسه من السرير، يروح يغسل، ويقعد ساعة في الحمام، ويطلع يلبس ويقعد مع أهله بالصالة. وأنا؟ كأني خيال.

حاولت أفهم منه، واجهته، قلت له: "إنت ما تبيني؟ مجبور علي؟ ولا إيش فيك؟" قال لي: "ما فيني شيء… أنتي مستعجلة". عاد كلمة "مستعجلة" هذي جرحتني جرح عميق، كأن اللي أبيه مو من حقي، وكأن طلبي غريب.

عدّت أيام، وأنا أفكر، أناظر نفسي بالمراية وأقول: "وش ناقصني؟ أنا بنت صغيرة، ناعمة، أنيقة، وش اللي خلاه ينفر مني؟" ما لقيت جواب.

لين جاء يوم، قررت أجهز شنطتي وأرجع بيت أهلي. أول ما شافني أجهز أغراضي، جثى عند رجولي، وقال لي بصوت مرتجف: "أصبري علي، يومين بس، أنا بجيك، والله بجيك".

رجعت للسرير، وأقول لنفسي: "بجرب آخر محاولة، يمكن تتعدل الأمور"، نمت جنبه، قال لي: "شيلي ملابسك ونامي". لا رومانسية، لا مشاعر، لا دفء، لا كلمة حلوة. حسيت كأني قطعة أثاث مو زوجته.

ولما جاء، طلع حقه نايم. ما فيه انتصاب، حتى لو بسيط. قام يفرك فيه، نص ساعة، يمكن أكثر. بعدين حاول يدخل، لكن نام مره ثانية. رجع يحاول، ويعيد، ويجرب، وكل شوي أقوله: "ما يحتاج، كفاية". بس هو يصر.

بعد ساعات طويلة من التكرار والفشل، جلس جنبي يبكي. ويبكي بحرقة. وقال لي إنه صار له حادث قبل سنتين، وإنه تأذى في حوضه، وصارت عنده مشكلة بالإنتصاب. يقول إن كل الأطباء قالوا ما فيه سبب عضوي، يمكن المشكلة نفسية، لكن مهما حاول بالعلاج… ما نفع.

أنا هنا، في مكان ما بين الشفقة، والغضب، والخذلان. ليه ما قال لي من البداية؟ ليه خلاني أتعلق فيه، وأتزوجه، وأعيش كل هاللحظات الصعبة؟ ليه أعيش وأنا زوجة على الورق، لكن بالحقيقة أنا للحين عذراء؟

واللي زاد الطين بلّه… قبل أيام طلب مني يفتحني بإصبعه!! يقول علشان "أصير مرته كاملة". بس أنا ما أقدر. ما أقدر أعيش بعلاقة مش طبيعية، وأنا صغيرة، باقي لي عمر طويل.

قلت لأختي الكبيرة، وعصبت وقالت إن زوجي خدعني، وإنها بتعلم أبوي وأخواني، وإن هذي حياتي، وأنا اللي لازم أقرر: أصبر وأتحمل، أو أنهي كل شيء وأنا في البداية، قبل لا أضيع سنيني على أمل كاذب.

أنا اليوم أكتب لكم وأنا تائهة، محتارة، مكسورة… هل أصبر وأعيش أمل علاجه؟ أو أطلب الطلاق، وأحاول أبدأ من جديد؟ لأني للحين… عذراء.